عباس إلى أمريكا للقاء ترامب ...وحماس: مضيعة للوقت
انطلق فلسطيني" target="_blank">الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن ، الاثنين، قبل يومين من موعد لقاءه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن اللقاء مضيعة للوقت.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة الرسمية الفلسطينية، سيكون فى استقبال الرئيس محمود عباس، أثناء وصوله لواشنطن، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونائبه مايك بينس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومى الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، وكبار المسئولين الأمريكيين.
وبحسب مصادر في الرئاسة الفلسطينية، فإن عباس سيتناول مع ترامب عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة وأهمية إطلاق عملية مفاوضات جادة على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.
كما سيستعرض الرئيس محمود عباس الانتهاكات الإسرائيلية المتمثّلة بالاستيطان والاعتقالات واعتداءات المستوطنين وجملة من الاعتداءات.
مضيعة للوقت
بينما قالت حركة حماس في بيان لها إن "أي رهان على لقاء رئيس السلطة محمود عباس بالرئيس الأميركي ترامب في تحقيق أي إنجازات لصالح شعبنا وقضيته، رهان خاسر ومضيعة للوقت وتسويق للوهم، محذرة من "تسويق أي مشاريع أو مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو من شأنها المساس بأي حق من حقوق شعبنا" ، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، "شعبنا الفلسطيني منح رئيس السلطة محمود عباس الفرصة الكافية لتعديل المسار السياسي الخاطئ (…)، إلا أنه أبى إلا الاستمرار في هذه السياسات العبثية والرهان على الإدارة الأمريكية والمفاوضات مع العدو".
برنامج الزيارة
فيما يتعلق ببرنامج زيارة الرئيس داخل البيت الأبيض، فسيشمل لقاء ثنائيا بين الرئيسين، يليه قراءة البيانين الصحفيين للرئيسين فى قاعة روسفيلد المخصصة لكبار الشخصيات، ولقاء آخر موسعا بين الرئيسين وفريقيهما داخل البيت الأبيض.
وسيلتقى الرئيس فى إطار هذه الزيارة بمقر إقامته، وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، وعددا من كبار الشخصيات الأميركية، وسيستقبل وفدا من ممثلى الجالية الفلسطينية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعددا من قيادات الجالية اليهودية، إلى جانب لقاء مع السفراء العرب فى واشنطن، لاطلاعهم على آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية.
واهتمت الصحافة الأمريكية بهذه الزيارة، وأفردت عددا من المقالات للحديث عن هذا اللقاء الهام، خاصة أن هذه الزيارة تأتى فى مرحلة هامة، وتأتى أيضا بعد مرور 100 يوم على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر هذا اللقاء من اللقاءات المبكرة التى أجراها الرئيس دونالد ترامب مع عدد من رؤساء دول العالم.
ويرى عدد من المحللين والمراقبين أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة فى ظل إضراب
الأسرى المفتوح عن الطعام المتواصل منذ 15 يوما، واستمرار إسرائيل فى سياساتها الاستيطانية وتنصلها من استحقاقات عملية السلام.
أما فيما يتعلق بأبرز المواضيع التى ستطرح على طاولة اللقاء، فيرى المراقبون بأن الجانب الفلسطينى سيؤكد على تمسكه بعملية السلام وخيار حل الدولتين على حدود عام 1967 استنادا للمبادرة العربية وكافة القرارات ذات الصلة، بالأضافة إلى الأوضاع الخطيرة التى تتعرض لها مدينة القدس فى ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة عليها.
الأشقاء العرب
ونقلت الوكالة عن الناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله إن "القمة المرتقبة بين الرئيسين عباس وترامب فى البيت الأبيض فى الثالث من الشهر الجارى هامة للغاية"،
وسيؤكد خلالها سيادته "أن الحل العادل والشامل يقوم على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".
وأضاف أبو ردينة أن "القيادة الفلسطينية بالتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب ملتزمة بمسار سياسى، يؤدى إلى سلام حقيقى يعمل على توفير الأمن، والاستقرار للمنطقة"، مؤكدا "أن هناك فرصة حقيقية لصنع السلام، وعلى المجتمع الدولى أن يعمل على تعزيز هذه الفرصة، وعدم إضاعتها، لأن المنطقة فى حالة غليان، ولا يجوز استمرار الاحتلال بأى شكل من الأشكال"
يذكر أن فلسطيني" target="_blank">الرئيس الفلسطيني أجرى جولة عربية قبل توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ، كما التقى الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وبحث معهما الترتيبات قبل لقاء ترامب.
وكان عباس قد ذكر في كلمته أثناء افتتاح مؤتمر القمة العربية في البحر الميت بالأردن إنه "تلقي دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض للحديث عن السلام واتفقنا مع الإدارة الأميركية على التحرك على أساس حل الدولتين".